أصداء خرابٍ
ماذا نريد من النّواح إذا لم نكن نقصد إساءة استخدام الحزن؟
الصدى الأول
صيف هو صيف بلونه وخريف بطبعه، شجره أصابه وهن وموجة من شجن أهلكت أغصانه ويتمت أوراقه. في الأمس حلمت بأني هزمت الموت لأن الحياة أجمل من ألا تعاش. لقلبي نبض غريب وإيقاع ناشز. ليتني كنت حديدا حتى أصدأ من دون أن يجتاحني التفسخ العضوي وتأكلني ديدان الأرض. كم جحيم يحاصرني ليلعن أفكاري! وكم نبي يكفرني لأني لا أؤمن بأن العصي تستطيع أن تشق البحار أو تتحول إلى أفاع!… دموع خربتني على قدر ما خربتها حتى غدوت أنشج للأفراح وأبتهج للمآتم. المزيد